أسباب تجعل الترقية للجيل الثالث عشر من إنتل أمرٌ مفروغٌ منه؟

لكننا لا نتحدث عن AMD الآن. نصب تركيزنا على معالجات إنتل وعشاق الفريق الأزرق، والذين يعرفون أن معالجات إنتل هي الأفضل من ناحية السعر مقابل القيمة في الوقت الحالي، لكن إن كنت لا تريد إلا معالجات Ryzen، فهذا خيارك أنت ولك كامل الحرية فيه.

إنتل وضعت لنفسها معياراً لكي تنافسه، وهذا المعيار هو جيلها الثاني عشر الذي كان أفضل من كل المعالجات في السوق عندما رأيناه لأول مرة، والذي تبنى معمارية جديدة هجينة تقوم بوضع الأداء والكفاءة في حزمة واحدة من خلال أنوية مصممة لهذا وذاك، وهذا ما شد أنظار العالم لها.

معالجات الجيل الثالث عشر تقدم أداءً أعلى مقارنةً بالجيل الثاني عشر، ومن الطبيعي أن تقدم أي شركة أداءً أفضل مقارنةً بالجيل الذي قدمته قبل الجيل الجديد. لكن يبقى السؤال هنا، ما هو مدى البعد عن الجيل الماضي؟

على حسب ما تقوله إنتل، فإن معالجاتها الجديدة تقدم دفعة تصل إلى 15% مع أعمال النواة الواحدة. هذا يؤثر مباشرةً على الأداء الذي ستحصل عليه من الألعاب والبرامج التي تعمل على نواة واحدة، ومنها المتصفح والبرامج التي تركز على عملية واحدة طوال فترة تشغيلها.

أما بالنسبة للتطبيقات التي تعمل على أنوية متعددة، فتزعم إنتل أن الدفعة التي حصلت عليها وصلت إلى رقمٍ صادم، وقد يصل إلى 41%. التطبيقات التي تعمل على أكثر من نواة هي التطبيقات التي تحتاج إلى أعمالٍ ثقيلة للغاية، ولهذا سيظهر الفارق مع هذه البرامج، ومنها Adobe Premiere، مقارنةً بالجيل الماضي بأفضل شكل.

تذكر أن هذه الأرقام التي تتحدث عنها إنتل هي أقصى ما يمكن الوصول إليه مقارنةً بالجيل الماضي. ليس من اللازم أن يكون الفارق هو ما تعرضه إنتل بالضبط. سيكون الفارق قريباً من 10% مع الألعاب ويتراوح بين 20% إلى 30% مع الأحمال التي تعتمد على أكثر من نواة.

من أحد الأسباب التي ذكرناها بشأن الترقية للجيل الثاني عشر في العام الماضي كانت الكفاءة التي قدمته إنتل من خلال تقنية Thread Director، وهي تقنية تتواصل مع نظام ويندوز لكي يقومان سوياً بتوصيل الحمل الصحيح للنواة الصحيحة.

معالجات الجيل الجديد حصلت على تحديث لهذه التقنية، وبالأخص لعنصر تحديد الحمل الذي يستخدم خوارزميات تعلم الألة المعقدة لكي يوصل الأحمال البرمجية لأنوية الكفاءة أو أنوية الأداء، وهذا على حسب ما يحتاجه الأمر البرمجي من قوة وبدون تأخير عملية التنفيذ.

لهذا السبب ترتفع الكفاءة، بالذات مع كل ما يحدث في الخلفية أو مع الأوامر الصغيرة التي لا تحتاج لقوة المعالج في شيء، وبما أنها ستتوزع بشكلٍ أصح من خلال الـ Thread Director، فهذا يعني أن الأنوية الكبيرة لن تبذل جهداً كبيراً على لا شيء. نذكر أيضاً أن إنتل أضافت أربع أنوية جديدة من أنوية الكفاءة لكل معالج هذا الجيل، وهذا أيضاً يرفع من الكفاءة لأنه ستكون هناك مساحةٍ أكبر لتلقي الأوامر الخفيفة في المكان الصحيح.

إن كنت سترقي المعالج الذي كان من الجيل الماضي من معالجات إنتل، فستكون صفقى جيدة إن كنت تحتاج لفرق الأداء هذا ولن تحتاج لتحديث لوحتك، مزود الطاقة أو الرامات الخاصة بك.

معالجات الجيل الثالث عشر ستعمل على اللوحات التي تأتي من سلسلة 600 بشكلٍ طبيعي وستستهلك نفس الطاقة تقريباً مقارةً بالجيل الماضي. كل ما تحتاجه هو تغيير المعالج، وحتى إن كنت تستخدم رامات الـ DDR4، فهي لا زالت مدعومة كما ذكرنا مسبقاً.

حتى فارق السعر الأعلى من ما تقدمه AMD يمكن تبريره لأنك ستحصل على أداءٍ أفضل في معظم حالات الاستخدام، ولن تحتاج لوضع درهمٍ زائدٍ لأنك ستحصل على ما تدفع ثمنه. لكن دفع مبلغٍ أكبر للتحديث الكامل يستحق؟

نعم. لأنك تستطيع أن تحصل على أداءٍ أفضل بشكلٍ واضح. على سبيل المثال، معالج Core i9-13900K الذي يعمل مع لوحة بشريحة Z790 سيمكنك من الحصول على دفعة في الأداء تتراوح بين 12% و15%، مما يعني أنك ستحصل من المعالج على أفضل أداء ممكن مع كسر السرعة المرحب به من معالجات K وستحصل على أفضل توصيلات ومنافذ في السوق من لوحات سلسلة 700.

هذا قرارك في النهاية، لكن في كلا الحالتين أنت الفائز.